-->
مدونة الأفوكاتو مدونة الأفوكاتو
أخبار

آخر الأخبار

أخبار
جاري التحميل ...

جريمة قتل شيكوريل

جريمة قتل سلومون شيكوريل الشهير بالخواجة سلامه شيكوريل

دخل الجناة إلى غرفة نومه وقاموا بتخديره مع زوجته
في مارس من عام 1927 روع أهل القاهرة بخبر مقتل التاجر سلامة شيكوريل صاحب متجر الملابس الشهير في وسط القاهرة بعد ان اقتحم الجناة بيته وشرعوا في تخديره في حجرة نومه وتخدير زوجته، وعندما قاومهم قاموا بقتله.


حيث نشرت جريدة الأهرام في صفحتها الأولي في العدد الصادر بتاريخ ٥ مارس ١٩٢٧ تحت عنوان «مقتل سلامون شيكوريل والقبض علي ٣ إيطاليين ويوناني»

وروت جريدة «اللطائف المصورة» تفاصيل الجريمة التي راح ضحية لها الخواجة اليهودي الثري شيكوريل قائلة:

مما يزيد في فظاعة هذا الحادث أن قاتليه اثنان أواهما في داره، وأستأمنهما على نفسه، وأسكن أحدهما في منزله فاقترنت جناية القتل والسرقة، بجناية الخيانة
وقد جرأ اللصوص على فعلتهم الشنيعة، طيبة نفس القتيل، وعدم اكتراثه بما حدث في منزله من سرقات، مع ارتيابه في أمر سائقه، فتركه يستوطن منزله حتى كان ما كان.


كانت الشرطة قد ألقت القبض على الجناة الأربعة، وعلى رأسهم سائق الخواجة شيكوريل وهو يوناني الجنسية يدعى «آنستي خريستو» في الثانية والثلاثين من عمره.
أما المتهم الثاني فقد كان الشاب اليهودي «جونا داريو» وهو في العشرين من عمره
واعترف بأنه دخل مع شركائه حجرة نوم الخواجة شيكوريل، وانقض على زوجته وأوثقها، ثم أوثق الخواجة نفسه.
وكشفت التحقيقات أن «خريستو» لم يعمل كسائق لدى الخواجة «سلامة شيكوريل» سوى مدة شهرين وطرده بعدها لسوء سلوكه.
فعمل «خريستو» سائقا لدى الكونتس «دبانة»، لكنه كان العقل المدبر لفكرة الهجوم على مخدومه السابق شيكوريل، وسرقة مجوهرات زوجته وأمواله
واستعان بشركائه الثلاثة جونا و«أدواردو» الذي عمل سائقا جديداً للخواجة شيكوريل، وكان يعيش في غرفة بالمنزل.
وسهل لبقية المتهمين مهمة التسلل في الظلام الى البيت بواسطة باب البدرون الذي كان يحمل مفتاحه، وقد عثر على المجوهرات المسروقة تحت بلاطة في سطح منزله.
أما المتهم الرابع فهو ايطالي يدعى «جوناردو جريمالدي» وكشفت التحقيقات أنه خدر زوجة الخواجة شيكوريل لكنه لم يشترك في القتل.
مصرع شيكوريل
لم تستمر التحقيقات في القضية أكثر من شهر أحيل بعدها المتهمون الى محكمة الجنايات برئاسة القاضي حضرة محمد مظهر بك وعضوية القاضيين محمود جعفر بك ومصطفى محمد بك وجلس مصطفى حنفي بك في كرسي النيابة.

وعقدت المحكمة جلستها يوم 19 أبريل 1927، ووقفت زوجة الخواجة شيكوريل أمام هيئة المحكمة لسرد شهادتها وتجهش بالبكاء من الانفعال وهي تروي تفاصيل الجريمة ولحظات الرعب التي عاشتها حين هاجم المتهمون حجرة النوم، ورأتهم يقتلون زوجها الخواجة شيكوريل أمام عينيها.

وفي قفص الاتهام وقف المتهم الأول خريستو زائغ البصر شاحب الوجه وكان أحياناً يبكي بكاء مراً ويكاد رأسه يسقط كأنه على وشك الاغماء.

وأخيراً نطق القاضي بالحكم وأمر باحالة أوراق المتهمين الاربعة الى مفتي الديار المصرية بعد ان طالبت النيابة بعقابهم بعقوبة الاعدام شنقاً.

قالت «اللطائف المصورة»: وهكذا أسدل الستار على أول فصل ختامي من فصول هذه المأساة، وحقت كلمة الله: "ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب"

كارثة أخرى لعائلة شيكوريل 

ويمضى الزمن لتستيقظ الإسكندرية علي كارثة هدم فيلا شيكوريل في غفلة من القانون الذي لم يمنح أصحاب العقار أي رخصة لهدمه 
وفيلا شيكوريل التي تعرضت للتخريب يرجع تاريخ إنشائها الي العشرينيات من القرن العشرين .

وقام بتصميمها ثلاثة من أشهر المعماريين الفرنسييين هم ليون أزيمان وجاك هاردي وجورج بارك حيث كان جورج بارك لديه مكتب هندسي في القاهرة 
وقد جاءوا الي مصر بسبب طرح مسابقة لتصميم المحاكم المختلطة ( دار القضاء العالي ) وبالفعل فازوا بها عام ١٩٢٥ 
وبدأوا العمل في مصر وبدأوا العمل في الإسكندرية من خلال التعامل مع الكونت فرديناند دبانة وقاموا ببناء مجموعة من أهم المباني في الإسكندرية 
أشهرها مدرسة سان مارك وفيلا شيكوريل التي بنوها علي طراز Art Deco الذي كان سائداً في النصف الأول من القرن العشرين .
بقلم : أفوكاتو مصر

بقلم : أفوكاتو مصر

محامي مصري ومستشار قانوني في كافة انواع القضايا والقوانين ومحاكم الاسرة



جميع الحقوق محفوظة

مدونة الأفوكاتو

2017